كتبت: إسراء أشرف
: آية أسامة
أجمعت النظريات العلمية للباحثين أن تشكل الصحة النفسية الجانب الأكبر من علاج مرضي السرطان؛ لذلك الدعم النفسي، والعاطفي والعائلي مهم جدا للتغلب علي مرض السرطان.
وعلي الجانب الآخر بالرغم من كثرة التحاليل والدراسات التي أجريت حول المرض وابعاده، وأكدت علي أن المرض ليس مكروبا ينتقل عن طريق العدوي، الا ان كثير من الأشخاص يبتعدون عن المرضي خوفا منهم علي أنفسهم، ولا يفكرون بحالة المريض.
ويذكر أن هناك العديد من حالات الانتحار اليومية بسبب اكتئاب مرضي السرطان، وعلي الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق لذلك الا ان هناك عدة عوامل تؤثر على ذلك منها: فقد الدعم العائلي والنبذ المجتمعي، وزيادة الإعاقة الجسدية والضعف، في المرحلة المتقدمة من المرض.
وأكد الدكتور«محسن مختار» أستاذ طب الأورام السرطانية الاكلينيكية بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، علي أهمية العلاج النفسي للمريض حيث انه يشكل 80% من العلاج؛ لانه يرفع المناعة، ويؤدي إلي مقاومة للمرض.
وأضاف ان الطبيب النفسي مهم للغاية يسير جنبا الي جنب مع طبيب الأورام في محاربة السرطان،
؛ لأن المريض يحتاج أحيانًا الي جلسات حديث جماعي؛ لكي يستمع الي تجارب الآخرين ويقوم بالاستفادة منهم.
وقالت طالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة "يجب معاملة المرضي بحذر وعدم احراجهم او اذيتهم نفسيا لكي تزيد فرصة شفائهم من المرض"،
وأكملت طالبة آخري بكلية العلوم جامعة القاهرة "أن المريض يكون في حالة من الياس والضعف ولذلك يجب دعمهم نفسيا ومساندتهم في محنتهم".
والجدير بالذكر أن المريض يمر بمراحل منذ أكتشاف المرض الي رحلة العلاج، وفي هذه المراحل يجب استشارة طبيب نفسي دائمًا؛ لأن المريض في اول معرفته بالمرض، يقوم بانكاره وعدم الاعتراف به وفي كثير من الأحيان يحاولون الإنتحار، ويجب عمل جلسات توعية طبية ونفسية لعائلات المرضي، وشرح لهم كيفية الحفاظ علي الصحة النفسية للمريض.