كتبت-زينب مصطفى
افيهات ولازمات اشتهرت فى السينما الأبيض والأسود أطلقها صاحب الموهبة الشريرة توفيق الدقن من أوائل الفنانين الذين التحقوا بالمعهد العالى للفنون المسرحية فقد تخرج منه عام 1950،والتحق بعد تخرجه بالمسرح الحر ثم بالمسرح القومى.
قدم توفيق الدقن دور همبقة فى فيلم" بنت الحتة" والذى قدمه من قبل فى مسلسل إذاعى يحمل نفس الاسم بنت الحتة، ومن هنا اشتهر بتلك الشخصية.
ألو يا أمم .. من الزمات التى اشتهر بها الفنان توفيق الدقن،ولكن صاحب هذا الإفيه المطرب الشعبى محمد عبد المطلب.
توفيق الدقن هو الشرير أبو دم خفيف اللص الذى تحبه، لقبه هو وفريد شوقى ومحمود المليجى بمثلث برموده للرعب فى السينما المصرية، رغم أن المخرجين وضعوه فى دور الشرير والحرامى والنصاب وزعيم العصابة إلى أنه قد جعل من ذاك الدور الواحد أشكال متعددة ومختلفة.
فقد كان حريصا فى كل دور من الأدواره أن يقدمه بشكل مختلف لدرجة أن البسطاء من الناس كانوا بالفعل يكرهونه معتقدين أنه بالفعل شرير وحرامى ونصاب وكان يتلقى السباب من الجمهور عندما يرونه فى أحد الشوارع أوالمحال التجارية لدرجة أن ولدته تركت مسكنها فى الصعيد وجاءت لتعيش معه فى القاهرة بعد أن قاطعها كل جيرانها بسبب أدواره وكانوا يطلقون عليها "أم الحرامى".
وقد أخذ توفيق الدقن وقتا طويلا لكى يقنع والدته أن تلك الأدوار مجرد تمثيل أنه ليس حرامى ولا نصاب ولم تصدق إلا عندما ذهبت معه إلى الاستوديو ورأته وهو يقوم بتلك الأدوار أمام الكاميرا.
توفيق الدقن صاحب أكثر من مائتين فيلم قدمها فى حوالى خمسة وثلاثين سنة منها "صاحب الجلالة، فى بيتنا رجل، صراع فى المينا،زوقاق المدق،أدهم الشرقاوى، الطريق المسدود، أحبك يا حسن،سبع أيام فى الجنة.
توفيق الدقن بصمة الشر المليئة بالفن والإبداع ذالك المكان فى السينما المصرية الخالى حتى الآن منذ أن رحل شرير السينما المصرية.