-->
صحافة الدار صحافة الدار
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

"الحضرة للإنشاد الصوفي" من المسجد إلى المسرح


كتب: شريف محمود
         سهيلة مدحت.

يتراكم علينا غبار الأيام، وجهد العمل، ومشقة الحياة، من ملل كل يوم، فنشعر أن الأيام صورة تتكرر بتتابع الأيام والسنين، ووسط كل هذا، وخلال هذه الضغوطات تحدثك نفسك وتقول لك :"كفى"،  فتبحث عن شئ يجدد لك روحك، حتي تجد نفسك هادئة، وعقلك صافيا.

وعندما تبحث عن هذا الجو لتصل إلي النتيجة المرجوة، لن تجد أفضل من مجلس يملأه الإنشاد الديني، ولهذا كان ل "صحافة الدار" تجربة مع أحد هذه النماذج .

 أخذتنا الخطوات إلى إحدى حفلات فرقة "الحضرة للإنشاد الصوفي"، وكان لنا نصيب من الحديث مع مؤسس الفرقة "نور ناجح"؛ليحدثنا عن الفرقة بكامل تفاصيلها.

                                نور ناجح

"نور ناجح "، موسيقي مصري، وملحن، قام بالتلحين للعديد من المطربين الشباب مثل "عدوية"، "لؤي"، "حسام حبيب" ، ثم إتجه للموسيقى المستقلة، وقام بعمل فرقة "ليل و عين"، ثم أنشأ الحضرة للإنشاد الصوفي.

وجاءت له الفكرة بعد تصوفه، وهو لم يكن له علاقة بالصوفية ولكن توجه إلي التصوف بعد ذلك، فذهب إلي إحدى المجالس "الحضرات" التابعة إلي إحدى الطرق الصوفية، وبالأخص "الطريقة الخليلية"، وهناك شعر بالراحة والطمأنينة.

وأحب "ناجح" أن ينقل هذه الروحانيات الرائعة إلي الناس والشباب، وهذه هي فكرة الحضرة، أن تكون من المسجد إلي المسرح.

ويحكي "نور " لصحافة الدار، أنه أقبل على تحقيق هذه الفكرة لأنه مدرك تماما حاجة الشباب إلى هذه الروحانيات، مضيفا أن الحضرة من الطقوس الدينية، فهي تبدأ بقراءة القرآن الكريم، والصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم، ثم المديح، وبعد ذلك ذكر جهري.


ومن الناحية الفنية، قال أن لها جوانب فنية أيضا، فالمديح له علاقة بالمقامات، والقصائد التي يقولونها أغلبها لأشعار الصوفية، مثل "ابن العربي"، "الحلاج"، "سيدي عمر بن الفارض"، وأيضا ينشدوا للمعاصرين، فكل طريقة من الطرق الصوفية في مصر ومشايخها لهم طرق مختلفة في المدح، والفرقة تنشد بكل هذه الطرق ولا تنساق لطريق معين .


أعضاء الفرقة تكونوا علي مرتين، بمؤهلات وتعليم مختلف، حيث أنه عندما أتت لديه فكرة إنشاء الحضرة كان يجب أن يأتي بموسيقيين، ولكن لابد أن يكونوا لديهم دراية بالتراث الصوفي، فانضم له أولاد الطرق، كما انضم إليهم أيضا من خارج الطرق الصوفية، فلا يوجد شروط للانضمام ولكن يجب علي من ينضم إليهم أن يكون محب لما سيقدمه، والأعضاء الموجودين حاليا من أبناء الطرق لأن هذا يشكل فارقا لأنه ليس من الطبيعي أن تقدم للناس شيء ولا تعلم ماذا تقدم لهم، فأبناء الطرق الصوفية ينشأون على الذكر، ومجالس الحضرة.

واسم الحضرة يشكل المضمون، حيث أن كلمة الحضرة تعني حضور القلب مع الله، فيقول "نور" أنهم يقدمون هذا العمل بهدف المحبة، ويتمنوا أن يصلوا لكل الناس، آملين أن يرزقهم الله الصدق، ليصلوا إلى الناس.


 الذكر غلاب فمن يعش بجو الذكر والمديح يرد أن يكرر هذا الشعور، هذا كان سر إقبال الناس بمختلف أعمارهم على الحضرة كما أوضح "نور" قائلا: "المديح يريح القلب،  فالإنسان الواعي يعلم بأن المجلس يحفه الملائكة لذكر الله والصلاة علي النبي صلى الله عليه و سلم، والشخص الذي ليس لديه معرفة، فهو يشعر بالطمأنينة فيريد أن يكرر هذا الشعور الرائع، فيأتي مرة أخرى".

وهدف الحضرة أن الفرد يجب أن يفهم جوهر دينه، فالجوهر  هو لب الإحسان، لذلك يختلف عرضهم، فتجدهم ينشدون "إني جعلتك في الفؤاد محدثي"، "عليك الصلاة عليك السلام"، "مدد يا سيدة"، "هنا الحسين"، "سبحانك ما أعظم ربي شأنك"، "تلبية للحلاج".

كما أدلى " ناجح": في حديثه ل "صحافة الدار" أنه من المحتمل أن يوجد فيديو كليب لفرقة الحضرة خلال الأيام القادمة.

التعليقات



فريق صحافة الدار

فريق صحافة الدار
" صحافة الدار " موقع إخباري إلكتروني باللغة العربية | الأول بجامعة القاهرة و كلية دار العلوم يتناول الأخبار و الأحداث المحلية والدولية بمهنية وموضوعية وحياد، ملتزما بالدقة والسرعة. ويرصد الموقع كل ما يجري في محافظات مصر سياسياً واقتصادياً ورياضياً وفنياً، فضلاً عن أخبار الشرق الأوسط والعالم.

أعــلــن مــعــنــا

أنــت زائـــر الــمــوقــع رقــم