كتبت:- فيروز سيد
يشارك"السيسي" في اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تتم تحت شعار "محورية الإنسان لتحقيق السلام والعيش الكريم للجميع على كوكب مستدام"، للمرة الرابعة على التوالي منذ ثورة 30 يونيو التي قادها.
وسيقول "الرئيس" بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويستعرض خلاله رؤيتها لمجمل أوضاع المجتمع الدولي، وكيفية إرساء دعائم السلام، والاستقرار في العالم، وبعض الطرق لمكافحة الإرهاب.
وتعتبر مشاركة" السيسي" هذه المرة على ترسيخ علاقات دولية أكثر توازنا بين مصر، وكافة دول العالم، والانفتاح على دول جديدة في السياسة الخارجية لمصر، وتعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات.
وتعد مشاركة"الرئيس السيسي"، بأنه يحمل رصيد كبير من الإنجاز، وأقتحام المشكلات، ولعل الملف الاقتصادي خير دليل على ذلك، حيث يشهد على جرأته فى أتخاذ القرار، والدخول فى مواجهة حاسمة مع أوضاع الاقتصاد المصري.
كما تتزامن مشاركته مع ما حققته مصر من جهود للتنمية لايمكن لعين منصفة أن تخطأها سواء من حيث الإدارة السياسية لإصلاح أو تحسن مؤشر الاقتصاد، أو تحسين بيئة الاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبى على ضخ مزيد من الاستثمارات، وتوفير فرص عمل جديدة.
وتسمي" مصر" دولة شرق أوسطية محورية مركزية تكافح الإرهاب أمنيا وفكريا، ودعا رئيسها منذ أكثر من عامين إلى تجديد الخطاب الديني، وحرص على رعاية الأقباط.
ويلتقي"السيسي" جدول أعماله الحافل بلقاءات مع العديد من القادة والزعماء، وأبرزهم الرئيس الأمريك"دونالد ترامب"، يقدم للعالم صورة منصفة عن سعي مصر وجهودها المتعددة للاستقرار، والحفاظ على السلام والأمن الإقليمي والعالمي.
فقد نجحت"مصر" خلال سنوات قليلة فى التشبيك مع المجتمع الإقليمي والدولي، وهو قدر لها وليس خيارا أمامها، فهذا ما يحتمه عليها دورها كدولة محورية فى المنطقة، ويجبرها على الإنفتاح على العالم.
ويشارك"السيسى" فى تلك الاجتماعات حاملا عددا كبيرا من الملفات السياسية والاقتصادية ، وجميعها تقوم على أساس الاستقلالية وحرية القرار لا التبعية، يلي ذلك فى الأهمية ملف الأرهاب ومواجهة الجماعات التكفيرية، حيث سيحتل ملف الأرهاب، ومكافحة التنظيمات الأرهابية فى العالم جانبا كبيرا من مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة خاصة، وأن شعار دورتها الحالية "على الشعوب السعي الى تحقيق السلام والحياة الكريمة للجميع"، بالإضافة إلى المناقشات الثنائية الجانبية التى سيجريها الرئيس السيسي، على هامش اجتماعات هذه الدورة.
ويذكر أن استطاعت"مصر" خلال السنوات الثلاث الماضية تأمين حدودها بصورة كبيرة ولديها الإدراك العميق على الرغم من كل الثغرات التى تجري وعمليات التسلل والهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين.
والجدير بالذكر أن تجديد الدعوة لرئيس مصر للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد أن مصر نجحت فى استعادة دورها الدولي عبر عدة طرق أهمها : الدبلوماسية الرئاسية، وحققت نجاحات على أرض الواقع كان من أهمها عودة مصر لمجلس الأمن فى أكتوبر 2015، بشغلها المقعد غير الدائم لعامى 2016/2017، والذى أعاد تقديم مصر للواجهة الدولية مرة أخرى، مؤكدا أن زادت قوة العلاقات مع القوى الدولية خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية التى تحول موقفها من العداء فى عهد إدارة"أوباما" إلى علاقات استراتيجية وطيدة فى عهد"دونالد ترامب" لعلاقته الجيدة مع الرئيس.
