-->
صحافة الدار صحافة الدار
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

قارئات القرآن Vs الأحكام العشوائية


صوت المرأة كمرتلة في المحافل العامة بين مؤيد ومعارض

كتبت : مي محمد عرضتُ في التقرير السابق أبرز قارئات القرآن كما جاء في كتاب «ألحان السماء» للكاتب المصري« محمود السعدني» كما عرضنا أيضًا رأي نقيب مقرئي مصر السابق الشيخ «أبو العنين الشعيشع »في هذه القضية . تبقى لنا أن نعرض أبرز الفتاوى التي ظهرت على الساحة بين مؤيد ومعارض . بدأ منع المرأة من تلاوة القرآن في الإذاعة إذاء الحرب العالمية الثانية عندما اختفى صوت «منيرة عبدة» جراء فتوى صدرت من الأزهر آن ذاك تقول "صوت المرأة عورة" ومع هذه الفتوى توقفت إذاعات باريس ولندن عن بث اسطوانات "عبدة" خوفا من سخط الأزهر كما فعلت الإذاعة المصرية . «لن يهدأ لي بال حتى تعود المرأة كقارئة للقرآن الكريم في الإذاعة، والعودة إلى العصر الذهبي للأصوات النسائية، التي تجيد تلاوة القرآن مثلما كان موجودًا قبل أكثر من 50 عامًا». جاءت هذه الكلمات على لسان "شعيشع" في حديث له على "العربية نت " ورد على المعارضين قائلا : بأنه كانت هناك قارئات شهيرات يقرأن القرآن بالإذاعة، وبين العامة، والغريب أن ذلك كان يحدث في وقت كان محرمًا على المرأة التعليم، والعمل، مدللًا على ذلك بأنه كان للمقرئات عام ١٩٢٥ ‬يوم مُخصص لقراءة القرآن على الهواء مباشرة .

الشيخ محمود أبو العيون شعيشع

ورفض" شعيشع "حجة البعض بأنه لم يكن هناك قارئات في عهد النبي ؛ مشيرا إلى أنها ليست حجة قوية على الرفض ؛ لأن النبي كان يسمح للنساء برواية الحديث وإصدار الفتوى . لاقى رأي "شعيع" المساندة والرفض فقد سانده في هذا الوقت «محمد محمود الطبلاوي »القارئ الشهير ونائب مقرئي القرآن السابق معلقا «مع احترامي لرأي المعارضين فإن قراءة القرآن وتسجيلة بصوة المرأة عمل شرعي ،و والأصل في الأمور الإباحة مادام صوت المرأة ليس فيه ليونة أو ترقيق أو تحسين بشكل يؤدي إلى الإثارة فإني لا أرى فيه شيئا ».

الشيخ محمد محمود الطبلاوي

وعلى الجانب الآخر كان أبرز المعارضين لكون المرأة قارئة الشيخ « أحمد كريمة» أستاذ الفقة بجامعة الأزهر والذي جاء رأيه أن صوت المرأة يقع في دائرة المباح ولافرق بينها وبين الرجل لكن إذا جاء في صوتها ترقيق أو ميوعة تؤدي إلى إثارة الغرائز فإنه يقع في دائرة التحريم ،ولذلك ذكر أن صوت المرأة في تلاوة القرآن خاصة فإنه أمر مندوب إذا كانت القراءة في مجالس النساء أما كونها تقرأ في الإذاعات أو المحافل العامة فهذا أمر مستهجن ليس من طبيعة المرأة .

الشيخ أحمد كريمة

وأضاف "كريمة" أن القرآن الكريم يحتاج إلى خشوع وصوت رخيم يضاهي جلال وعظمة الآيات ولهذا رفض عمل المرأة كقارئة . جاء رأي الدكتور «أحمد عمر هاشم »رئيس جامعة الأزهر الأسبق بأنه يجب وضع ضوابط وشروط لتحقيق هذا العمل حتى لاتستند الأحكام الشرعية على الأعراف الاجتماعية .

الدكتور أحمد عمر هاشم

وأشار "هاشم "إلى ضرورة طرح القضية وإقامة حوار عقلاني بين مؤيد ومعارض حتى لايحدث اصطدام ؛لأن الهدف مرضاة الله وليس مصالح شخصية كما ذكر بأنه لايمانع عمل المرأة مقرئة ولكن بشرط أن لايؤدي ذلك إلى فتنة . وفي ذات السياق أشار الدكتور «نصر الدين واصل » مفتي الديار الأسبق بأنه لايجب التعميم بكون الأمر مباح أو محرم ،ولكن يجب طرح القضية على مجمع البحوث الإسلامية للإفتاء في هذا الأمر ؛ لوضع الضوابط والأحكام . كما رأى بأنه يجب دراسة كل حالة على حدى حتى لايؤدي ذلك إلى نتائج عكسية . والغريب في الأمر أن مجمع البحوث أو الأزهر لم يصد بيانا رسميا بشأن هذا الأمر تاركين الساحه للفتاوى العشوائية . تبقى أن تبحث على محرك البحث " جوجل" عن أبرز القارئات في مصر والعالم الإسلامي حتى تشكل وجهة نظر تساعد في هذه القضية .

التعليقات



فريق صحافة الدار

فريق صحافة الدار
" صحافة الدار " موقع إخباري إلكتروني باللغة العربية | الأول بجامعة القاهرة و كلية دار العلوم يتناول الأخبار و الأحداث المحلية والدولية بمهنية وموضوعية وحياد، ملتزما بالدقة والسرعة. ويرصد الموقع كل ما يجري في محافظات مصر سياسياً واقتصادياً ورياضياً وفنياً، فضلاً عن أخبار الشرق الأوسط والعالم.

أعــلــن مــعــنــا

أنــت زائـــر الــمــوقــع رقــم