كتب: عبدالرحمن محمود
عندما نتحدث عن جمالها فلن نجد لها وصفا على الإطلاق، جمال ليس له مثيل، دولة قوية تفتخر بتقاليدها التى لا يمكن أن يفرطوا فيها أبدا مهما حدث، كما تتميز برؤيتها الراسخة لمستقبل أفضل ومزدهر ومثمر لمواطنيها، فاستطاعت أن تتغلب على كل مشاكلها فى 40 عام فقط، فكانت دولة مفككه ومدمرة ولكن بحكمة حكامها وشعبها استطاعوا أن يصمدوا بها حتى وصلت إلى ما هى فيه الان، فأصبحت دولة غنية وتحتضن أجناس من كل انحاء العالم يعيشون بها، ألا وهى دولة الامارات العربية المتحدة.
تتأسست الأمارات العربية المتحدة عام 1971م ، وتميزت بوجود أقدم الآثار الموجودة فى البشرية ويرجع تاريخها إلى 7000 سنة قبل الميلاد، بجزيرة "دلما" المقابلة لساحل الإمارات، وهناك أيضًا عدد من المواقع الأثرية والتراثية في الإمارات التي ترقى للعصر الحجري فيما بعده، وتتنوع بين آثار قرى بشرية، ومدافن لاسيّما في المنطقة الساحلية للبلاد، كما اكتشفت أواني فخارية ملونة ذات منشأ هندي في تلك البقاع، وللفترة الممتدة بين 2500 - 2000 قبل الميلاد.
و سميت الإمارات العربية المتحدة بهذا الاسم لأنها تضم سبع إمارات وأصبحت اتحادا بعدها،
وهم: إمارة «أبو ظبى» والتؤدي تأسست عام 1761م، وسميت بهذا الاسم لأنها كانت موطن الظباء، ويقال أيضا أن صيادا كان يصطاد ظباء، وبعد عناء ومشقة اصطاد ظبيا واحدا وكان شديد العطش فذهب إلى بئر وعندما وصل إليه مات من العطش، وعُثِر على جثته هو وجثت الظبى بالقرب من البئر فأطلقوا على البئر أبوظبى وتعد عاصمة دولة الامارات، ومركزها الثقافى والسياسى والاقتصادى، كما تغطى 85% من مساحة البلاد.
الإمارة الثانية «أُم القيون» وتأسست عام 1775م، ويأتي اسمها من الأصل أم القوتين؛ لأنها كانت تُعرف بقوتها البحرية والبرية، وقد تم تغيير اسمها قبل الاتحاد بقليل إلى أم القيوين.
ثالثا: إمارة «عجمان» وتأسست عام 1820م، وسميت بهذا الاسم نسبة الى قبيلة العجمان العربية الكريمة، ويقال أن سبب التسمية يعود إلى تواجد العجم أي الفرس بكثرة في الإمارة، وكان ذلك أيام الحروب العربية الفارسية في المنطقة، ويوجد بها مقر الحاكم والدوائر الحكومية ويطل ميناؤها ومنفذها البحري على ساحل الخليج العربي، وبفضل موقعها الاستراتيجي وتوسطها لإمارات الدولة، فقد أصبحت المدينة مركز جذب للمستثمرين ورأس المال مما أهلها لقيام نهضة عمرانية وحضارية تتجلى في مبانيها الحديثة والتي تجمع بين الحداثة والتراث.
رابعا: إمارة «دبى» وتأسست عام 1833م، ويقال أن سبب تسميتها بهذا الاسم لأن أقدم سوق بالمنطقة يسمى " دبا" وعندما نصغرها تصبح "دبى"، وتعتبر ثاني أكبر إمارة في الاتحاد بعد إمارة أبوظبي، وتتميز بجوّ مثالي للسياحة؛ وذلك لأنّ الطقس فيها مشمس دافئ، وحرارتها تتسم بالاعتدال في أغلب أوقات السنة مصحوبة بأمطار شحيحة.
خامسا: إمارة «الشارقة» وتأسست عام 1900م، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الشمس المشرقة ويرجع تاريخها إلى 5000 سنة، و تشير الخريطة التي رسمها الجغرافي اليوناني بطليموس في وقت مبكر من القرن الثاني قبل الميلاد، إلى استيطان إحدى القبائل في المكان حيث توجد الشارقة الآن، كما أطلق عليها في عام 1998م، عاصـمة الثقافة العربية لما تميزت به من ثقافة وتراث، كما نالت جائزة منظمة اليونسكو كعاصمة الثقافة للعالم العربي في العام نفسه.
سادسا: إمارة «رأس الخيمة» تأسست عام 1900م، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الخيمة التي كانت تنصبها الملكة الزباء على قمة جبل، في حين يرى البعض أنها تنسب "لرحمة بن مطر القاسمي" والذي يُعتقد أنه أول من أسس قوة للقواسم في الخليج، وقد اشتهرت قديماً بالحلقات العلمية التي أدارها علماء من "نجد" تواجدوا في رأس الخيمة أثناء الحملة البريطانية الأخيرة عليها سنة 1819م.
سابعا: إمارة «الفجيرة» تأسست عام 1942م، وسميت بهذا الاسم بسبب تفجر العيون بالمنطقة، وبعض الآراء تقول أن الإمارة سميت بهذا الإسم لشدة ما كانت تعانيه من الفقر، ولكن القول الأرجح والذي يعتقد به الأغلبية من المؤرخين هو أن التسمية جاءت نسبة إلى تفجر الينابيع المائية من تحت الجبال الموجودة هناك، وتعد هي الوحيدة من بين الإمارات السبع التي لا تقع أراضيها على سواحل الخليج العربي فهي تقع على بحر عُمان.
وأتحدت كل هذه الامارات فى دولة وحيدة وعريقة تسمى الإمارات العربية المتحدة يوم 2 ديسمبر عام 1971م.
وتتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بدستور اتحادي تم التوقيع عليه في 2 ديسمبر 1971 من قبل ست إمارات عدا إمارة رأس الخيمة، والتي انضمت إليه في 10 فبراير 1972. كان الدستور في ذلك الوقت مؤقتًا، حتى اِعتمد نهائيًا مع إضافة بعض التعديلات عام 1996 ، بحسب ممارسة نظام الحكم في الدولة فإنه أشبه بنظام ملكي اتحادي متعد.
وتتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة "بدستور اتحادي" تم التوقيع عليه في 2 ديسمبر 1971 من قبل "ست إمارات" عدا إمارة "رأس الخيمة"، والتي انضمت إليه في 10 فبراير 1972. كان الدستور في ذلك الوقت مؤقتًا، حتى ااعتمد نهائيًا مع إضافة بعض التعديلات عام 1996 ، بحسب ممارسة نظام الحكم في الدولة فإنه أشبه بنظام ملكي اتحادي متعدد بحيث ينتخب رئيس الدولة ونائبه من حكام الإمارات السبعة أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد فقط، ويكون اختصاص الإمارة هو الأصل واختصاص الاتحاد هو الاستثناء.
بلغ عدد السكان للدولة حسب إحصائيات عام 2014م، 5.628.805 نسمة ، وتقدر نسبة النمو الى 2.71% ، كما يُشكّل السكان الذين من أصول إماراتيّة نسبة 19% من إجمالي الكثافة السكانيّة، أمّا النسب المتبقيّة فهي موزعة على السكان العرب بحوالي 23%، والآسيويين بنسبة 50%.