كتبته : فيروز سيد زينب مصطفى رائد علم فلسفة الدين في العالم العربي، وأستاذ المذاهب الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة القاهرة، نموذج يحتذى به في التعمق الفكري في المقارنة بين الأديان؛ إنه العالم الجليل ونائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب السابق ورئيس الجامعة الحالي الدكتور « محمد عثمان الخشت » فلنتوقف قليلا على ماهية الأستاذ والعالم الجليل ونقطف وردات من سطور حياته . محمد عثمان الخشت من مواليد 1964م فيبلغ من العمر 53عاما، رائد علم فلسفة الدين في العالم العربي ؛ ولقب بذلك بسبب الثقل الفكري والأكاديمي والذي يظهر دائما في كتابات الخشت . كما أنه أستاذ المذاهب الحديثة والمعاصرة في كلية الآداب جامعة القاهرة، وله الكثير من الكتابات في هذا المجال منذ بداية تسعينات القرن الماضي. وأول من حصل علي الدكتوراه ثم الأستاذية في فلسفة الدين ، ويشهد عليه كتابه «مدخل إلي فلسفة الدين» والذي صدر عام 1993م ، إذ يعد أول كتاب في الفكر العربي، فلذلك استحق لقب رائد فلسفة الدين في العالم العربي عن جدارة واستحقاق ؛ فلا تتعجب فهو يمتلك ثقافة كبيرة تجمع بين التعمق في التراث الإسلامي، والفكر الغربي. فيشهد تاريخه صدور أول كتاب منشور له عام 1982، ولايملك من العمر سوى تسعة عشر عاما. تُرجمت عددا كبيرا من أعماله إلي لغات آخري كـ« الألمانية، والإنجليزية، والإندوسية »وبلغت مؤلفاته واحد وأربعين كتابا، و أربعة وعشرين كتابا محققا في التراث الإسلامي، وله من الأبحاث العلمية سبعة وعشرون المحكمة المشهورة. كما نجده مصنف في «كرسي اليونسكو للفلسفة» ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين في «موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين »الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017، وعنوان بحثه« الخشت وألعاب الفلسفة:البعد التجديدي في فكر الخشت» ، فيصنف بحثا علميا محكما عنه. كما نرى في كتابه « المعقول والامعقول في الأديان» والذي استند إلي المنهج العقلاني النقدي، فاستطاع بذلك التميي بين العناصر العقلانية وغير العقلانية في الأديان، وكتابه «حول تأسيس عصر ديني جديد» ، وكتابه «تطور الأديان» ونرى فيه أنه يوضح نظرية جديدة في تطور الأديان و أيضا كتابه «العقل وما بعد الطبيعة» ، و«العقلانية والتعصب»، و"تطور الأديان»وتوجد مئات آلاف الاشارات المرجعية في الدراسات والمواقع الغربية. وحينما نسير عبر التاريخ قليلا فنشهد جميعا تاريخه المشرف للعالم العربي. ففي عام 1968 ميلادية حصد عشرات من شهادات التقدير، ودروع من جامعات، ومؤسسات إقليمية، ودولية، ومحلية ك جائزة« البروفيسور أندريه لالاند» من كلية الآداب جامعة القاهرة، وجائزة «زكي نجيب محمود» من نفس الجامعة المرموقة. يبين لنا عام 1993 شهادات تقدير ودروع مرة أخري، ويؤكد عام2003 علي حصوله علي شهادة تقدير من جامعة أسيوط، وحصول الدكتور شهادة تقدير من جامعة القاهرة، ومن جامعة المنصورة،وغيرها الكثير والكثير. وشغل منصب مسؤول جودة الأنشطة الطلابية في مشروع تطوير الأنشطة بوزارة التعليم العالي عن جامعة القاهرة"2007-2008". ومنصب مستشار الدراسات العليا بجامعة القاهرة عضو مكتب الفني"2009-2013". عندما نريد أن نتذكر عام2010 نجد لمحة فنية عن جائزة« الأستاذ المثالي» عن هيئة التدريس بقسم الفلسفة في كلية الآداب، وعين المؤسس والمشرف علي مشروع جامعة القاهرة للترجمة"2010-2015". وتولي عام"2011-2015" رئيس تحرير "مجلة هرمس"،وهي مجلة علمية محكمة في العلوم الإنسانية،والإجتماعية معتمدة من أكاديمية البحث العلمي ولجان ترقيات الأساتذة، والأساتذة المساعدين في مختلف تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعات المصرية. وشهادة تقدير من الجامعة العريقة جامعة القاهرة عام2012، وكرمته عام2013 في عيد العلم نظرا لإسهاماته الأكاديمية، والإدارية في الدراسات العليا، والبحوث، والمشروعات الثقافية. وعضو اللجنة الدائمة لاختيار الوظائف القيادية بجامعة القاهرة"2013-2014"، ومسؤول التثقيف للجامعات المصرية بوزارة التعليم العالي 2013. ولا ننسي عام 2014 من الإنجازات فتم اختياره شخصية العام بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية، فعين المستشار الثقافي المصري، ورئيس البعثة التعليمية لدي المملكة العربية السعودية"2014-2015"، ثم نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب أثناء توليه الدكتور جابر نصار رئيسا للجامعة. وأصبح حاليا رئيس لجامعة القاهرة بعد صدور قرار ريئاسي بتعينه . ومما لا شك فيه أنه يستحق المرتبة التي وصل إليها، ونحن نعطي فيه الثقة للاستمرار نظرا لتاريخه المشرف . ولذلك بدأ الدكتور فور تعيينه بعقد مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي الذي وافق2/8 بقاعة «أحمد لطفي السيد» ، بمبني قبة جامعة القاهرة، ليعلن عن خطة عمله خلال الفترة المقبله وسط حضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات المختلفة .