كتبت- زينب مصطفى
يبدو أن ثورة يوليو1952 فى مصرلم تكون فقط ثورة على نظام ولا ثورة من طبقة اجتماعية فقيرة محكومة على قلة غنية حاكمة بل إنها كانت أيضا ثورة على ما هو تقليدى لهذا فقد خرج من رحم هذه الثورة فن مختلف وأغنية مختلفة وممثلين مختلفين لا يلبسون البدلة المكوية على السيف ، من بين الجيل السينمائى الذى ظهر على ثورة يوليو نجم يلبس القمصان الجاكول كل ما فيه طبيعي ليس هناك اى تكلف يعشق ويتنفس الحرية فهو أشهر من لعب دور"الولد الشقى"هو أحمد رمزى.
ولد الفنان أحمد رمزى في محافظة الإسكندرية، وكان والده طبيب مصري هو الدكتور محمود بيومي ووالدته اسكتلندية وهي هيلين مكاي. ولقد درس في مدرسة الأورمان ثم كلية فيكتوريا وبعدها التحق بكلية الطب.
كان الفنان صديق قديم لـ (ميشل شلهوب، عمر الشريف)،حيث كانت تجمعهم صداقة فى مدرسة فكتوريا كولدج.
كانت البداية مع صديقه فى فيلم أيامنا الحلوة بطولة الفنان عمرالشريف أحمد رمزى وعبد الحليم حافظ والفنانة فاتان حمامة.
لم يتعلم رمزى فن التمثيل ويبدو أن الكاميرا عشقت وجهه والسينما أحبت طلته أما الجماهير التى كان أكثرها من الشباب فقد رأت فيه صورة لنفسها.
قدم "رمزى"أعمالا هامة عبر فيها عن مشاعر ومشكلات الشباب وجيل العشرينات أصحاب الجسد الممشوق والقوام السليم حيث كان من هواة الرياضة، وتوالت أدوار وأعمال رمزي التي بلغ عددها 100 فيلم في مدة 20 عاما هي عمره السينمائي الذي أنهاه أول مرة في منتصف عقد السبعينات بعد انتهائه من تصوير فيلم «الأبطال» مع فريد شوقي
وكانت من أعمال رمزى السينمائية التى وصلت إلى 100 الأفلام منها:" الوردة الحمراء،ابن حميدو،تمر حنة، بنات للحب،و الأصدقاء الثلاثة،عائلة زيزى،والعنب المر، الوسادة الخالية،وبنات اليوم،و اسماعيل ياسن فى الاسطول،.....".
تعامل رمزى مع السينما بفكر الهاوى وليس المحترف لم تتملكه عقدة البطولة المطلقة، لأنه يريد أن يقف فقط أمام الكاميرا يؤدى ما يشعر بيه.
شارك أحمد رمزى مع نجاة الصغيرة فى أول أفلامها"منسية" وكانت أول بطولة له مع فاتن حمامة فى فيلم "القلب له أحكام"
وفي منتصف عقد السبعينات كان قرار رمزي بالاعتزال لسبب أنه شعر أن الآوان لم يعد له، مع بروز نجوم شباب مثل نور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز، فآثر الابتعاد حتى تظل صورته جميلة في عيون جمهوره الذي اعتاد عليه بصورة معينة
توفى " الفتى الشقى"عن عمر يناهر 82 سنة، أثرجلطة دماغية شديدة وقد شيعت جنازته بشكل بسيط في أحد مساجد الساحل الشمالي ودفن هناك بشكل في غاية البساطة والهدوء بناءً على وصيته.