قصيدة المومياء بقلم: إيمان جمال الدين خلف الأستار الشفافة يتراءى قويًا مقدامًا العين محملقة، أذناه مطرقة، الأنف مزلمة ويقال برغم تواري لسانه علّامًا أيكون بحق إنسانًا؟ عجب... مهما ألبسه غموض بعاده هندامًا خلف زجاج المعرض ترنو أنظار العالم مبهورة ويعج الصوت وتضطرب الحركات لتقترب.. وتظل الأرجل مسكونة خزباز ذباب حين يضج قبيله حول رفات معفونة من فضلك أنظر لو مرة لو تسمح ألمس لو ستره بإذنك آخذ لو صورة والآن علمت مسالب هذا الحب البادي حين انكسر زجاج الأستار المسدولة فإذا بالعين مسهدة، وإذا أذناه مفزعة وإذا بلسانه مردود في حلقه خلف شفاه موصولة أنا كل جريمتي أني كنت المعزولة ما عدت أطيق العيش كباقي الجثة المهجورة من لي بستائرهم لأعيد رواية مجدى المجهولة.