بقلم : محمد فهمي
أحيانًا ما نواجه ونتعامل مع أشخاص مترددة في اتخاذ قراراتهم , هؤلاء الذين يُعانون عندما يُقبلون على اختيار شيء ما , أو شراء شيء ما , أو اتخاذ قرار ما متعلق بحياتهم الشخصية , أو مستقبلهم وحياتهم المهنية .
إن ما دعاني للحديث عن هذه الظاهرة هو أحد المعارف الشخصية لي , أستشفيت من حديثه عندما تناقشنا عن دراسته , وأحواله , واختياره أحد الأقسام والتخصصات في كليته, سألته عن رغبته أولًا ؟ وبما كان يطمح بأن يكون ؟ لم أجد منه رد يشبع فجع سؤالي , أو يروي عطشه , فكيف له أن يكون طالب جامعي , وفي الفرقة الثالثة ولا يدري ماذا يريد أن يحقق بعد هذه الرحلة الطويلة (رحلة العلم والتعليم)؟!! , وكانت رغبته الأولى والأخيرة هي فقط النجاح ! , أو بمعنى أدق ممارسة حياة روتينية مملة .
"التردد" أراه من وجهة نظري داءً , يُصيب صاحبه بشلل وعجز تام عن التفكير المنطقي , واتخاذ القرار الصائب في الوقت السليم , فبسبب تردده قد يُضيع الكثير من الفرص , مشكلة عدم القدرة على التقييم , والمقارنة بين إيجابيات وسلبيات القرار الذي سيتخذه , هذه مصائب فادحة ستجعل من صاحبها ناضجًا جسدًا لا عقلًا.
التردد يجعل الإنسان يفقد ثقته بنفسه , ومن ثم فقدان الآخرين ثقتهم فيه , فهو غير مضمون في تفكيره وقرارته ! , مما يخلق بداخل هذا المُتردد روح الضعف والوهن والخوف من أي مخاطرة , وتجربة شيء جديد , في حين أن الحياة بلا مخاطرة وتجربة , حياة بلا تقدم ولا نجاح , حياة تخلو من الجمال والتعلم , من وجهة نظري ليست بحياة طالما لم نجرب جديد , ونسعى وننقب عما هو جديد علينا.
وأيضًا قد يصيب صاحبه بانفصام في شخصيته , تجده مقتنع بفكرة أو سلوك ما .. فيُقنع الآخرين به , فيفعلون مثله , فيتراجع عما أقنعهم به , فيأخذون عنه انطباع سيء . يظهر بشخصيةٍ ما أحيانًا , وشخصيةٍ أخرى أحيانًا , غريب الأطوار , لا نعرف له هوية .
أرى أنه من الضروري لهؤلاء الأشخاص أن يتحلوا بالجراءة على اتخاذ القرارات , حتى ولو عادت عليهم بالسلب , حينها سيتعلم , وهذا ما نرجوه , فضلاً عن كونه بدأ في المغامرة والتجربة , وهذا في حد ذاته ثمرة النجاح , ومع الوقت سيتعلم كيف يحدد ويكتشف ذاته , وكيف يحدد سلبيات وإيجابيات شيء ما سيُقبل عليه , فقط عليه بالثقة في نفسه , ويبحث بداخله عن نفسه , واكتشاف مزاياه , وأن يعمل على إحيائها ونموها بل وإظهارها للجميع , هؤلاء الماسات الثمينة التي تحمل كمًا عظيمًا من الأفكار والمواهب , ولكنها مدفونة بداخلهم , تحتاج من يُنقب عنها , ولن يبحث عنها أحدٌ سواهم .
أحيانًا ما نواجه ونتعامل مع أشخاص مترددة في اتخاذ قراراتهم , هؤلاء الذين يُعانون عندما يُقبلون على اختيار شيء ما , أو شراء شيء ما , أو اتخاذ قرار ما متعلق بحياتهم الشخصية , أو مستقبلهم وحياتهم المهنية .
إن ما دعاني للحديث عن هذه الظاهرة هو أحد المعارف الشخصية لي , أستشفيت من حديثه عندما تناقشنا عن دراسته , وأحواله , واختياره أحد الأقسام والتخصصات في كليته, سألته عن رغبته أولًا ؟ وبما كان يطمح بأن يكون ؟ لم أجد منه رد يشبع فجع سؤالي , أو يروي عطشه , فكيف له أن يكون طالب جامعي , وفي الفرقة الثالثة ولا يدري ماذا يريد أن يحقق بعد هذه الرحلة الطويلة (رحلة العلم والتعليم)؟!! , وكانت رغبته الأولى والأخيرة هي فقط النجاح ! , أو بمعنى أدق ممارسة حياة روتينية مملة .
"التردد" أراه من وجهة نظري داءً , يُصيب صاحبه بشلل وعجز تام عن التفكير المنطقي , واتخاذ القرار الصائب في الوقت السليم , فبسبب تردده قد يُضيع الكثير من الفرص , مشكلة عدم القدرة على التقييم , والمقارنة بين إيجابيات وسلبيات القرار الذي سيتخذه , هذه مصائب فادحة ستجعل من صاحبها ناضجًا جسدًا لا عقلًا.
التردد يجعل الإنسان يفقد ثقته بنفسه , ومن ثم فقدان الآخرين ثقتهم فيه , فهو غير مضمون في تفكيره وقرارته ! , مما يخلق بداخل هذا المُتردد روح الضعف والوهن والخوف من أي مخاطرة , وتجربة شيء جديد , في حين أن الحياة بلا مخاطرة وتجربة , حياة بلا تقدم ولا نجاح , حياة تخلو من الجمال والتعلم , من وجهة نظري ليست بحياة طالما لم نجرب جديد , ونسعى وننقب عما هو جديد علينا.
وأيضًا قد يصيب صاحبه بانفصام في شخصيته , تجده مقتنع بفكرة أو سلوك ما .. فيُقنع الآخرين به , فيفعلون مثله , فيتراجع عما أقنعهم به , فيأخذون عنه انطباع سيء . يظهر بشخصيةٍ ما أحيانًا , وشخصيةٍ أخرى أحيانًا , غريب الأطوار , لا نعرف له هوية .
أرى أنه من الضروري لهؤلاء الأشخاص أن يتحلوا بالجراءة على اتخاذ القرارات , حتى ولو عادت عليهم بالسلب , حينها سيتعلم , وهذا ما نرجوه , فضلاً عن كونه بدأ في المغامرة والتجربة , وهذا في حد ذاته ثمرة النجاح , ومع الوقت سيتعلم كيف يحدد ويكتشف ذاته , وكيف يحدد سلبيات وإيجابيات شيء ما سيُقبل عليه , فقط عليه بالثقة في نفسه , ويبحث بداخله عن نفسه , واكتشاف مزاياه , وأن يعمل على إحيائها ونموها بل وإظهارها للجميع , هؤلاء الماسات الثمينة التي تحمل كمًا عظيمًا من الأفكار والمواهب , ولكنها مدفونة بداخلهم , تحتاج من يُنقب عنها , ولن يبحث عنها أحدٌ سواهم .